( انا لله و انا الیه راجعون )

امسکت القلم بیدی لاکتب كلمات عن رجل من الرعیل الاول (الذین لا یلهیهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله) الذي تعلمنا منه دروسا کثیرا من المقاومة والصبر و الثبات على المنهج والتضحية في سبيل الله والهدف بكل ما یملك من العائلة والاولاد والاخوان والحياة في نهاية المطاف.
شاهدناه کیف تعامل مع خبر استشهاد اولاده بصبر وهدوء وقلب مطمئن بالايمان وما زاده هذه الآلام الا تثبيتا ومواصلة النضال.
انه من القادة العظماء لو كان شروط العظمة هي الذكاء والكفاح والصبر والتضحية والصدق في القول و العمل الثبات على المبدا والفداء بكل ما يملك.

ربما نٲسف على فقدانه كقائد للفلسطين والصحوة الاسلامية ولكن لا شك ان اثر استشهاده علی الامة اكثر من بقاءه فيهم.
وحینما اريق دمه علي الارض زال كل الشكوك والاتهامات الحاقدة والظالمة عنه وصار طاهرا بريئا مما يقالوا عنه بظلم وعدوان لتشويه سمعة الكفاح والجهاد على النظام العالمي الماكر، الفاسد.

الدماء التي تسیل على الارض في سبيل الله تسقي شجرة الدعوة والصحوة وتنموها.

شهادة القيادات تدل على حياة الامة ويقضتها وهذه الالام دليل على علائم الحياة فيها.

ما اصدقك في قيادتك لشعبك و ما خنتهم بمتاع قليل كالأخرين لانك ترجو من الله ما لا عين رات و لا اذن سمعت و ما خطر على بال احد.
ايثار الأخرة علي الدنيا تعلو الهمم وترفع العمر وتباركه وتزكيه وما انساك الاسفار والفنادق والرحلات وطول المسير رسالتك وغايتك وما تنازلت عن قضيتك لحظة وهي الدفاع عن شعب فلسطين وبيت المقدس.
خاتمتك امنية يتمناها كل مؤمن كما قا الامام البنا و الشهادة في سبيل الله اسمى امانينا،
نحن نتمنى ان يرزقنا الله هذه الخاتمه لان فيها الحياة والرزق عند ربنا كما قال (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون ) 
ان اعداءنا لا يعرفون شيئا من سنن الله الغالبة علي الحياة ويعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا و يزنون الامور بموازينهم المختلة والحمد لله بل اكثرهم لا يعقلون.
ثبات القيادات وتضحيتهم تجري في الامة روحا جديدا ويثبتهم في النضال مع الباطل. 
يا قائدنا انت و قومك في غزه سحبتم الستار عن اعیننا وفهمنا ان ما یروج الاعداء من الشعارات کالحریة والمساواة و........ لم يكن الا لخداعنا،
ضجیجهم الاعلامي انسانا تاريخهم و حقيقتهم. 
أليسوا من قتلوا الانبياء بغير حق و حرّفوا كتاب الله فكيف نصدّق شعاراتهم المزیّفة و الكاذبة. 
انت ابليت بلاء حسنا بالجهاد و التضحية والثبات على الفكر والقضية یرحمک الله وسلامه علیک ویسکنک فی مقعد صدق عند ملیک مقتدر.
واما نحن مطمئنون ان جهادک علی الصهاینة يدوم ولا يخبو شعلته كما لم يطفئ بشهادة احمد ياسين ورنتيسي و الأخرين وشهادتك تقوي عزم الامة علي الجهاد والثبات اما النصر او الشهادة.

هيوا راشدي من كردستان